المنتخب السعودي يستعد للمشاركة في كأس أمم آسيا.. ومانشيني لا يكترث لإمكانية تعرضه للإقالة

يستعد المنتخب السعودي حالياً للمشاركة في بطولة كأس أمم آسيا التي ستقام في قطر خلال الفترة من 12 يناير إلى 10 فبراير 2024، ووصف مدرب المنتخب السعودي (روبيرتو مانشيني) أن تجربته مع المنتخب السعودي مثيرة للاهتمام، بعدما أدى مع زملاء “سالم الدوسري” أداء جيد في المباريات التحضيرية، متجاهلاً الأخبار والأسئلة التي قد تعكر صفو معسكر المنتخب الأخضر، وإليكم التفاصيل.

الأخضر يستعد للمنافسة في المجموعة السادسة

سوف يلعب المنتخب السعودي في المجموعة السادسة بجانب عمان وقيرغيزستان وتايلاند، حيث يسعى لتحقيق الفوز بكأس آسيا للمرة الرابعة في تاريخه من خلال مشاركته الحادية عشرة في هذه البطولة، بعد أن حصل على اللقب في السنوات 1984 و1988 و1996.

وخاض “الأخضر” العديد من المباريات الرسمية والودية استعداداً للمشاركة في هذا الحدث الآسيوي الكبير قبل المباراة الافتتاحية له أمام عمان في 16 يناير، حيث في المباريات الودية، سجل المنتخب السعودي تعادلاً مع نيجيريا بنتيجة 2/2 وخسر أمام منتخب مالي بنتيجة 3/1، بينما حقق فوزاً على لبنان بنتيجة 1/0، ومن المقرر أن يخوض “الأخضر” مباريات أخرى مع فلسطين وهونج كونج هذا الشهر، أما في الرسميات، فقد حقق انتصارات مهمة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث تغلب على باكستان بنتيجة 4/0 والأردن بنتيجة 2/0 في الدور الثاني.

يذكر أنه في النسخ الثلاث الأخيرة من كأس آسيا، لم يظهر المنتخب السعودي بالأداء المأمول، حيث خرج من الدور الأول في نسخة 2011 تحت إشراف المدرب المحلي ناصر الجوهر، وفي النسخة 2015 ودع الفريق من الدور الأول تحت قيادة المدرب الروماني كوزمين أولاريو، أما في نسخة 2019 فودع المنتخب السعودي من دور الـ16 تحت إشراف المدرب أنطونيو بيتزي.

مانشيني متحمس للتجربة.. ولا يأبه بالانتقادات أو حتى التعرض للإقالة

صرّح مانشيني لصحيفة “Libero” الإيطالية قائلاً: “أنا أواجه تحدياً مثيراً للاهتمام على الصعيدين الشخصي والمهني مع منتخب السعودية”، وأضاف: “تختلف الأمور هنا عن أوروبا، حيث شهدت كرة القدم في السعودية تحسناً بفضل اللاعبين القويين الذين انضموا إلى الدوري، ولكنهم يحتاجون إلى الوقت لتحقيق التنافسية”، وفي إجابته على سؤال حول ما إذا كان هذا التحدي هو الأصعب في مسيرته المهنية، أكد مانشيني قائلاً: “نعم، بدون شك، ولكنه في الوقت ذاته هو بالتأكيد الأكثر إقناعاً وإلهاماً وتحفيزاً”.

وبخصوص رأيه في اللاعبين السعوديين، أشار: “نحتاج إلى البداية من الأساس والتقدم خطوة بخطوة، ولكنني وجدت مجموعة من الرجال مستعدين للتحسن والتطور”.

بالنسبة للانتقادات التي وجهت إليه بسبب قبوله للعرض السعودي، أوضح قائلاً: “أفهم تفاعل المشجعين الذين قد لا يشاركونني في قراري أو يعبرون عن استيائهم، ولكنهم أيضا تأثروا بأنباء غير صحيحة نشرت في الصحف، وهو ما يسبب لي الإزعاج الأكبر”.

وأضاف قائلاً: “نحن نتحدث عن حياة مهنية، وهذا هي طبيعة هذه الوظيفة، ومن الطبيعي أن يتم إقالتك بعد تجربة رائعة ولكنك لا تتحدث عنها”، وأكد: “من الممكن دائماً إقالة المدربين، ولكن يمكنهم أيضاً اتخاذ قرار المغادرة، وهذا أمر طبيعي، إنه جزء لا يتجزأ من هذه المهنة”.

لا صحة لأخبار الخلاف بين البريك ومانشيني

ذكر بعض الإعلاميون السعوديون أخباراً تفيد باحتمال تمرد نجم الهلال محمد البريك، عقب استدعائه للمشاركة في معسكر المنتخب الوطني في العاصمة القطرية الدوحة، استعداداً للمشاركة في كأس أمم آسيا 2023.

وكان المدرب روبرتو مانشيني قد استدعى يوم الجمعة الماضية الثلاثي (ريان حامد وطلال حاجي ومحمد البريك) للانضمام إلى معسكر الدوحة، تفادياً لأي غيابات نتيجة للإصابة قبل انطلاق البطولة.

ولكن أثار غياب البريك عن تدريبات المنتخب يوم السبت جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية السعودية، في حين شارك حامد وحاجي في التدريبات كالمعتاد، حيث نشر البريك على حسابه في تطبيق “سناب شات” صورة تظهر أنه في مدينة باريس أثناء قضاء إجازته.

ولكن أفادت صحيفة “الرياضية” السعودية أن البريك سينضم إلى معسكر المنتخب في الدوحة في وقت لاحق، وأشارت الصحيفة إلى أن التأخير في انضمام لاعب الهلال يعود إلى صعوبة في حجز تذاكر الطيران من باريس ولا وجود لأي خلافات بين البريك ومانشيني.