ما حُكم الصيام في النصف الثاني من شعبان؟

ما هو حكم الصيام في النصف الثاني من شعبان؟ ومتى يصبح الصوم فيه غير جائز؟ فمع إتمام ليلة النصف من شعبان الليلة المباركة يبدأ المسلمون في التفكير حول التمكن من صيام أي يوم من أيام النصف الثاني من شهر شعبان الكريم، وأوضحت هيئة الإفتاء المصرية ما حكم الصيام في النصف الثاني من هذا الشهر الذي يسبق شهر رمضان مباشرةً.

ما حكم الصيام في النصف الثاني من شعبان؟

أوضح الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية عن حكم الصيام في النصف الثاني من شهر شعبان، وأكد أن الأمر جائز في حالة وجود أيام القضاء أو النذر فقط، كما أشار بهذا أن حديث “إذا انتصفَ شعبانُ فلا تَصوموا” رواه أبو هريرة، المقصود به الصيام عن عمد ووصل الصيام بشهر رمضان المبارك.

كما أكد الشيخ على أن الصيام من مبدأ الاعتياد على هذا جائز أيضًا، ولكن من باب أولى أن يقضي المسلم ما عليه من صيام سواء النذر أو القضاء، أو يكون معتادًا عل صيام يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع.

والحكم في النهي عن الصيام أنه قد يضعف من عزيمة المسلم للصيام في شهر رمضان، ومن الأحاديث التي وردت عن هذا الأمر ما يلي:

• “لا تُقدِّموا رمضانَ بصومِ يومٍ ولا يومينِ إلا أن يُوافقَ ذلك صومًا كان يصومُهُ أحدكم” رواه أبو هريرة.
• “كان يَصومُ شَعبانَ كُلَّه إلَّا قَليلًا” روته عائشة أم المؤمنين.

جميع هذه الأحاديث تؤكد على كون الصيام في النصف الثاني من شعبان أمر جائز، والكراهة في ذلك حتى يكون المسلم في أتم استعداده من أجل استقبال شهر رمضان المبارك بكامل قواه، فيمكنك الصيام في حالة قضاء الأيام أو النذر.

خلاصة القول وفق رأي جمهور العلماء

فإن ابتداء الصيام في النصف الثاني من شعبان مختلف في جوازه:

1. فمن كان له عادة في الصيام أو كان عليه نذر صيام أو كان عليه قضاء من شهر رمضان السابق فهذا لا حرج عليه إن صام أول شعبان أو وسطه أو آخره.
2. من لم تكن له عادة صيام ولا شيء مما تقدم ذكره فقد ذكر بعض أهل العلم أنه لا يشرع له ابتداء الصيام في النصف الثاني من شعبان لكن لو وصله بصيام بعض النصف الأول جاز له ذلك.