شارك
يواصل الدولار تحركاته الهادئة هذا الأسبوع، لكنه يقترب من تسجيل أكبر تراجع له منذ أربعة أشهر، في تغيير لافت يراقبه المستثمرون حول العالم عن قرب، ومع الضغوط المتزايدة من توقعات خفض الفائدة وتحول المزاج في الأسواق العالمية، بدأت العملة الأمريكية تتخلى عن مكاسبها الأخيرة، هذا الهبوط فتح الباب أمام تساؤلات كثيرة حول مستقبل الدولار في الفترة القادمة وما إذا كان هذا التراجع مجرد تصحيح مؤقت أم بداية لاتجاه جديد.
الدولار يهبط بقوة
يواصل الدولار مساره الهبوطي هذا الأسبوع، مقتربًا من تسجيل أكبر تراجع أسبوعي له منذ أربعة أشهر، فقد استقر مؤشر الدولار عند مستوى 99.433، بعد أن هبط من قمته التي لامسها قبل نحو أسبوع، والتي كانت الأعلى خلال ستة أشهر، هذا التراجع اللافت يضع العملة الأمريكية على مشارف أكبر موجة انخفاض أسبوعية منذ شهر يوليو.
الجنيه الإسترليني
وصعد الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوياته منذ أواخر أكتوبر عند 1.3265 دولار، متجهًا لتحقيق أكبر ارتفاع أسبوعي منذ أغسطس، إذ أسهمت ميزانية بريطانيا في التخفيف من بعض المخاوف بشأن الأوضاع المالية الوطنية.
على الصعيد الآخر، شهد الين الياباني تحسّنًا لافتًا خلال التداولات الآسيوية، إذ صعد بنحو 0.4% ليسجل 155.87 للدولار، مدعومًا بتغير نبرة مسؤولي بنك اليابان نحو سياسة نقدية أكثر تشديدًا، وفي المقابل، واصل اليورو ارتفاعه هو الآخر متجاوزًا مستوى 1.16 دولار.
وأدى الضغط الناجم عن آلية تثبيت البنك المركزي الصيني إلى استقرار اليوان عند 7.08 مقابل الدولار، وعاود الدولار النيوزيلندي الصعود إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 0.5728 دولار، وارتفع بنحو 2 % منذ تحول البنك المركزي لتشديد السياسة النقدية أمس.
