 
							تُمنح جائزة الفتى الذهبي سنويًا لأفضل لاعب تحت 21 عامًا في أوروبا، وبرز عبر السنوات أسماء أسطورية مثل ليونيل ميسي وكيليان مبابي. وفي عام 2024، توّج لامين يامال كأصغر فائز في تاريخ الجائزة بعمر 17 عامًا بعد موسم استثنائي مع برشلونة ومنتخب إسبانيا.
بدأ ميسي مسيرته المبهرة عام 2005 مع برشلونة، ليكون تتويجه بالفتى الذهبي بداية لأسطورة أعادت تعريف كرة القدم الحديثة. في 2006، نال سيسك فابريجاس الجائزة بفضل تمريراته الدقيقة ونضجه التكتيكي مع أرسنال، قبل أن يحرز كأس العالم 2010 مع إسبانيا.
حصد سيرجيو أجويرو الجائزة عام 2007 بعد تألقه مع أتلتيكو مدريد، ليصنع التاريخ لاحقًا مع مانشستر سيتي كأحد أعظم الهدافين في الدوري الإنجليزي. أما البرازيلي أندرسون الذي فاز بالجائزة عام 2008، وباتو في 2009، فتراجع مستواهما بسبب الإصابات رغم الموهبة الكبيرة.
تميز ماريو بالوتيلي عام 2010 بإمكانيات هائلة، لكن شخصيته المثيرة للجدل أثرت سلبًا على مسيرته. وجاء ماريو جوتزه في 2011 محققًا إنجازًا كبيرًا بهدف نهائي كأس العالم 2014، بينما أبدع إيسكو في صناعة اللعب مع ملقا وريال مدريد ونال الجائزة عام 2012.
في الفترة من 2013 إلى 2015، حصد بول بوجبا والجناحان رحيم ستيرلينج وأنتوني مارسيال الجائزة، مؤكدين حضورهم كأبرز نجوم السرعة والإبداع رغم التذبذب في الأداء. ريناتو سانشيز توّج بالجائزة بعد يورو 2016، لكن كيليان مبابي سرق الأنظار بسرعة وأهداف مع فرنسا وباريس سان جيرمان قبل انتقاله إلى ريال مدريد.
شهدت الأعوام 2018 و2019 و2020 تألق دي ليخت وفيليكس وهالاند في خط الهجوم، وحصولهم على الجائزة. عاد بيدري وجافي ليمثلا روح مدرسة برشلونة بذكائهما وسرعة نضجهما التكتيكي، وحصدا الجائزة في 2021 و2022.
نال جود بيلينجهام جائزة الفتى الذهبي عام 2023 بعد انتقاله من دورتموند إلى ريال مدريد، مقدمًا أداءً مميزًا في عدة مراكز ليصبح أحد أبرز المرشحين للكرة الذهبية مستقبلاً. أما لامين يامال، فقد أصبح أصغر فائز بالجائزة عام 2024 بموهبته الفنية ونضجه التكتيكي، ما يجعله مشروع نجم عالمي وربما أسطورة قادمة في كرة القدم الأوروبية.

