افتتاح المتحف المصري الكبير يعزز الجذب السياحي ويجذب اهتمام الإعلام العالمي

افتتاح المتحف المصري الكبير يعزز الجذب السياحي ويجذب اهتمام الإعلام العالمي

أشاد تقرير لوكالة الأنباء الصينية شينخوا بافتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكداً أنه سيعزز قطاع السياحة في مصر ويضخ زخماً جديداً في الاقتصاد الوطني. يقع المتحف على هضبة الأهرامات، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي آلاف السنين من التاريخ المصري، منها تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني يبلغ ارتفاعه 12 متراً.

محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية في صعيد مصر، أوضح أن افتتاح المتحف ليس إنجازاً ثقافياً فقط، بل حافزاً لإنعاش السياحة الثقافية وزيادة مدة إقامة الزوار. وأضاف أن منظمي الرحلات السياحية صمموا برامج كاملة حول المتحف، مع زيارات تستغرق أسبوعاً لاكتشاف كنوزه.

المتحف أثار فرص عمل جديدة، حيث وفر عشرات الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وشجع الزوار على السفر إلى الأقصر وأسوان لرؤية المواقع التي اكتشفت فيها الآثار. وتعد السياحة من المصادر الرئيسية للعملة الأجنبية في مصر، وبلغت عائداتها 15.3 مليار دولار عام 2024 بزيادة 9 في المائة مع وصول عدد الزوار إلى 15.7 مليون.

تضم المتحف مجموعة كاملة للملك توت عنخ آمون، تشمل 5992 قطعة أثرية من بينها قناعه الذهبي والتوابيت المذهبة، معروضة لأول مرة بعد اكتشاف مقبرته عام 1922.

عبد الفتاح العاصي، مساعد وزير السياحة والآثار السابق، أكد أن المتحف يمنح مصر ميزة تنافسية قوية في السياحة العالمية. وأشار إلى أن قرب المتحف من الأهرامات والتطويرات في البنية التحتية مثل الطرق والفنادق ومطار سفنكس الدولي يسهلان السفر ويحفزان منظمي الرحلات على تقديم باقات سياحية متكاملة في القاهرة ومنتجعات مصر المختلفة. وذكر أن “المتحف المصري الكبير سيعيد تشكيل خريطة السياحة في مصر، وسيكون تأثيره على الصناعة والاقتصاد عميقاً”.