أكد الرئيس الإريتري أسياس أفورقي أن العلاقات التاريخية بين مصر وإريتريا تمتد لجذور راسخة تقوم على التعاون والتفاهم المتبادل، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تفرض مسؤوليات كبيرة على البلدين في إطار المنطقة التي تضم حوض النيل والقرن الإفريقي والبحر الأحمر والخليج العربي.
أوضح أفورقي خلال لقائه مع الإعلامي تامر حنفي على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن التعاون الثنائي والجماعي بين دول المنطقة أمر حتمي لتحقيق النمو والازدهار والاستقرار، مؤكداً أن العلاقات بين مصر وإريتريا استراتيجية وخاصة وتهدف إلى التكامل والتعاون الشامل لتغيير واقع الأزمات والاضطرابات التي تمر بها المنطقة.
وأشار أفورقي إلى أن حساسية الموقع الجيوسياسي لمنطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر تفرض على قادة الدول المعنية مسؤوليات جسيمة تتجاوز التصورات التقليدية، وقال: “مهمتنا أكبر مما يتصوره الإنسان”. وذكر أن منطقة القرن الإفريقي تضم الصومال وإثيوبيا والسودان وجنوب السودان وإريتريا وجيبوتي، مؤكداً أن الأهمية الجيوسياسية لهذه المنطقة معروفة تاريخياً وتشكل محوراً رئيسياً في أمن واستقرار القارة الأفريقية والبحر الأحمر.
تناول الرئيس الإريتري الأوضاع في عدد من دول المنطقة، مشيراً إلى أن الصومال يمتلك شاطئاً بطول 3300 كيلومتر في موقع استراتيجي، لكن عدم الاستقرار يجعله قضية إقليمية ودولية. كما تحدث عن الانقسامات العرقية في إثيوبيا التي تتحول إلى مشاكل إقليمية ودولية، إلى جانب استمرار الحروب الأهلية في جنوب السودان والمشكلات الناتجة عن انفصاله عن السودان.
أكد أفورقي أن المسؤوليات تقع بالدرجة الأولى على الدول المعنية نفسها، مشيراً إلى أن التدخلات الخارجية من دول إقليمية أو منظمات دولية تزيد الوضع تعقيداً، خاصة مع تداخل القضايا العرقية والقبلية والدينية. وشدد على أن دول المنطقة تسعى لتقليص هذه التدخلات والعمل على حلول محلية قائمة على الجهود الذاتية.

