استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، رئيس وزراء دولة المجر فيكتور أوربان، بحضور الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، ومن الجانب المجري مارسيل بيرو كبير مستشاري الأمن القومي لرئيس وزراء المجر، وجيليرت ياسزاي رئيس مجموعة 4iG للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسفير المتجول المسؤول عن تطوير العلاقات التجارية الدولية، بالإضافة إلى ميكلوش ماروث كبير مستشاري رئيس وزراء المجر ويانوش ماتي وزير الدولة بمكتب رئيس الوزراء.
صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوي بأن الرئيس رحب برئيس الوزراء المجري ومشاركته في مراسم افتتاح المتحف المصري الكبير، مشيدًا بالتطور الملحوظ في العلاقات الثنائية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد ترقية العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في فبراير 2023، مشيرًا إلى أن مجالات التعاون تشمل الطاقة وعربات السكك الحديدية والاتصالات والتعليم.
من جانبه، أبدى رئيس الوزراء المجري ارتياحه العميق للعلاقات مع مصر، معبرًا عن سعادته بزيارة مصر للمرة الثانية خلال أقل من شهر، بعد مشاركته في قمة شرم الشيخ للسلام في 13 أكتوبر 2025، مؤكدًا حرص حكومته على تعزيز التعاون المشترك في مختلف القطاعات، ومتطلعًا إلى استضافة الرئيس المصري في زيارة رسمية إلى المجر خلال عام 2026.
شهد اللقاء تأكيدًا متبادلًا على أهمية العلاقات بين مصر وأوروبا، خاصة بعد انعقاد القمة المصرية الأوروبية الأولى في بروكسل مؤخرًا، حيث أشاد الرئيس السيسي بمستوى التعاون الاقتصادي والتنسيق السياسي بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى وجود توافق واسع في الرؤى حول قضايا إقليمية ودولية هامة، وعلى رأسها الوضع في قطاع غزة، وسبل تنفيذ اتفاق وقف الحرب، وجهود تسوية الأزمة السودانية، بالإضافة إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية.
في هذا الإطار، أثنى الرئيس السيسي على دعم المجر بقيادة رئيس وزرائها للمواقف المصرية داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي، مع تأكيد رئيس الوزراء المجري تقدير بلاده للجهود التي تبذلها مصر في مكافحة الهجرة غير الشرعية، ودورها المحوري في تحقيق السلام والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا، إلى جانب استضافتها لما يقرب من عشرة ملايين لاجئ ونازح من مناطق النزاع.