قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يؤكد ولا ينفي احتمالية شن عمليات برية في فنزويلا، وأضاف أنّ أيام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو باتت معدودة، في تصريحات أثارت قلقًا دوليًا بسبب تصاعد اللهجة تجاه كاراكاس.
تتبنى تصريحات ترامب لهجة ضغط سياسي وعسكري قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي إذا تحولت إلى خطوات فعلية، وسط تحركات أمريكية لتعزيز قواتها في المنطقة.
ذكرت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية أن احتمالية توجيه ضربات داخل فنزويلا تتزايد مع استمرار إدارة ترامب في حشد الأصول العسكرية، مما يزيد الضغط على مادورو الذي وصفه المسؤولون الأمريكيون بأنه “زعيم غير شرعي”.
حددت الإدارة الأمريكية منشآت عسكرية في فنزويلا تُستخدم لتهريب المخدرات كأهداف محتملة للهجوم، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال، التي أشارت إلى أن الأهداف قيد الدراسة تشمل المطارات والموانئ الخاضعة لسيطرة الجيش.
نفى ترامب يوم الجمعة على متن الطائرة الرئاسية توجهه إلى فلوريدا وجود قرار نهائي بشأن شن ضربات في فنزويلا، قائلاً: “لا، هذا غير صحيح”. بينما صرح في وقت سابق أن الولايات المتحدة “تتطلع بالتأكيد إلى شن ضربات برية الآن لأننا نسيطر على البحر”.
اتخذت الإدارة الأمريكية سياسة أكثر حزمًا تجاه فنزويلا خلال الأشهر الأخيرة، شملت تفجير قوارب مزعومة لتهريب المخدرات قبالة سواحل كاراكاس، ومضاعفة مكافأة وزارة العدل لمن يدلي بمعلومات عن مادورو إلى 50 مليون دولار، وإرسال أصول عسكرية، منها حاملة الطائرات جيرالد ر. فورد إلى منطقة البحر الكاريبي.
قال مارك كانسيان، المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية والمستشار الأول في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن الولايات المتحدة أصبحت “أكثر عرضة بكثير” لشن ضربات، وأوضح أن الحشد العسكري الأميركي يصعب التراجع عنه ما لم يرحل مادورو. وأضاف: “بقاؤه في السلطة سيجعل الإدارة تبدو وكأنها لم تفعل شيئًا بعد كل هذا الحشد، وهذا سيكون انتصارًا لمادورو”.

