تصاعد التوتر بين رابطة الأندية المحترفة والجهاز الفني لمنتخب مصر الرديف بقيادة حلمي طولان بعد تأكيد الرابطة صعوبة تأجيل مباريات الدوري ونفيها وجود أي اتفاق مسبق مع طولان، الذي رد بتهديد الانسحاب من مهمة تدريب المنتخب.
أكد مصدر مسؤول في الرابطة أن حلمي طولان لم يتفق معهم على تأجيل مباريات بيراميدز ولم يقدم أي برنامج إعداد، مبينًا أن التواصل معه يتم فقط عبر التصريحات الإعلامية، مشيرًا إلى رغبة رئيس اتحاد الكرة هاني أبو ريدة في الحوار مع رئيس الرابطة أحمد دياب لحل أزمة المنتخب، مما يدل على غياب التنسيق المسبق بين الأطراف.
أوضح المصدر الفارق في طريقة التعامل مع المنتخبات، لافتًا إلى أن حسام حسن، المدير الفني للمنتخب الأول، نسق بشكل كامل مع الرابطة واتحاد الكرة بشأن برنامج المباريات الودية والمعسكرات قبل البطولات الكبرى، بينما يقتصر تواصل حلمي طولان على وسائل الإعلام فقط.
شدد المصدر على استحالة تأجيل مباريات الدوري نظرًا لإعداد جدول زمني محدد يضمن انتهاء المنافسات في منتصف مايو، مما يتيح فترة راحة مناسبة للمنتخب الأول قبل كأس العالم، مما يجعل أي تغيير في المواعيد أمرًا غير ممكن.
في المقابل، أعرب حلمي طولان عن استيائه من عدم التزام رابطة الأندية باتفاقاتها السابقة بشأن إعداد المنتخب، مؤكدًا أن ما يحدث يعد استهانة باسم المنتخب الوطني، مشيرًا إلى أنه أرسل برنامج الإعداد كاملاً وتمت الموافقة عليه قبل أن تتراجع الرابطة عن ذلك وأقيمت مباريات لأندية كبرى في تواريخ تتزامن مع فترة تحضيرات المنتخب.
وكشف طولان أيضًا عن معاناة في توفير ملاعب التدريب بعدما وجد أن الملاعب الفرعية لستاد القاهرة مؤجرة لرجال أعمال يمتلكون أندية في الدوري، ويفرضون رسومًا على استخدام الملاعب، متسائلًا كيف يلزم منتخب مصر دفع أموال مقابل التدريبات على ملاعب وطنه، رغم مخاطبته الوزير الذي لم يرد عليه.
واختتم طولان تصريحاته بتهديد صريح بالانسحاب من تدريب المنتخب إذا لم يتم تنفيذ برنامجه التدريبي قبل انطلاق كأس العرب، مشددًا على أنه لن يقبل بتضييع جهوده إذا ما تم تغيير تشكيلة الفريق بفعل قرارات الرابطة، موجهاً دعوة لمن يرغب في تحمل المسؤولية إلى استلام المهمة.