افتتحت مصر المتحف المصري الكبير في الجيزة بحفل ضخم حضره رؤساء ووفود وملوك من 79 دولة، وقُدم على مقربة من الأهرامات وأبو الهول، ليصبح بذلك أكبر متحف في العالم مكرس لحضارة واحدة. اشارت صحيفة أى فى الأرجنتين إلى أن المتحف يُعد أيقونة حضارية تربط بين الماضي والمستقبل، وهو كنز ثقافي حقيقي، ويقع على مساحة تقارب نصف مليون متر مربع، تضم أكثر من مئة ألف قطعة أثرية تغطي آلاف السنين من التاريخ المصري. من أبرز مقتنياته المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته عام 1922.
يتميز موقع المتحف بإطلالة مباشرة على أهرامات الجيزة، مما يعزز الصلة بين الماضي والعصر الحديث، وشملت مراسم الافتتاح عروضًا فنية وموسيقية وألعاب ضوئية احتفاءً بالحضارة المصرية. ومن المقرر فتح أبواب المتحف رسميًا للجمهور في الرابع من نوفمبر المقبل، وسط توقعات بأن يصبح من أبرز المقاصد السياحية العالمية، مما يعزز مكانة مصر على الخريطة السياحية.
يبدأ الزائر رحلته داخل المتحف من الردهة الكبرى التي تتوسطها تمثال ضخم لرمسيس الثاني بارتفاع أحد عشر مترًا، ثم يصعد إلى الدرج العظيم الذي يزينه عشرات التماثيل الملكية والأثرية في عرض بانورامي يحاكي صعود الحضارة المصرية عبر العصور. قلب المتحف النابض هو جناح الملك توت عنخ آمون، حيث يضم خمسة آلاف وأربعمئة قطعة أثرية اكتشفت داخل مقبرته في وادي الملوك عام 1922 على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، وتُعرض هذه المجموعة للمرة الأولى كاملة في قاعة تمتد على مساحة سبعة آلاف وخمسمئة متر مربع، مزودة بتقنيات عرض ضوئي ووسائط تفاعلية تتيح للزائر تجربة فريدة تعيد الحياة لعصر الفراعنة الذهبي.

