 
							أعرب عبد الحميد بسيوني، المدير الفني لحرس الحدود، عن فخره واعتزازه بالإنجازات التي حققتها مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيداً بالاحتفالية الكبرى التي أقيمت في المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن مصر تعيش الآن في أجمل صورها. وأوضح بسيوني في تصريحات خاصة لـ”بوابة الصبح” أن مصر في عصر قائد يعرف قيمتها ويتبنى نهج تنموي حضاري، مشيراً إلى أن وجود عبد الفتاح السيسي، ابن الجيش والقائد الأعلى للقوات المسلحة، يعد سبباً أساسياً وراء هذا الحصاد المشرق.
وأضاف بسيوني أن افتتاح المتحف المصري الكبير في هذا التوقيت يحمل دلالة كبيرة، فهو شهادة واضحة على الأعمال الهادفة التي تقود البلاد نحو التنمية الشاملة، مؤكداً أن المشروع يمثل رسالة قوية للعالم بأن مصر تسير قدماً في مسار التنمية المستدامة وقادرة على إنجاز كافة المشاريع الكبرى بأعلى مستوى. ويأتي المتحف كصرح ثقافي يتجاوز كونه مركزاً أثرياً أو مشروعاً سياحياً، بل هو إعلان سيادة رمزية على الذاكرة الإنسانية ومرآة للرؤية الوطنية التي يبنيها الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادة الهوية المصرية إلى مكانتها المستحقة في الوجدان العالمي.
منذ تولي الرئيس السيسي المسؤولية، جاء تأكيده المستمر بأن الوعي هو أساس بقاء الدولة وأن معركة مصر الحقيقية هي معركة الوعي والهوية التي لا تقل أهمية عن التنمية والبناء، ومن هنا جاءت فلسفة الجمهورية الجديدة التي تركز على بناء الإنسان المصري بثقة وإيمان إلى جانب بناء العمران. ويجسد المتحف المصري الكبير هذه الفلسفة كرمز للوعي القومي وتجديد العلاقة بين المواطن وتاريخه والماضي والمستقبل، وعلاقته بمحيطه الإقليمي والعالمي.
يرى المحرر الدبلوماسي لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن افتتاح المتحف الكبير يشكل تتويجاً لمسار طويل من الدبلوماسية الحضارية المصرية التي أعادت تقديم مصر كقوة ناعمة ذات سيادة ثقافية تمتلك سرديتها الخاصة وتفرضها بثقة على الوعي الدولي في زمن تتنافس فيه الأمم على الهوية والرمز. ويعكس حضور كبار قادة الدول واهتمام وسائل الإعلام العالمية حول هذا الحدث إدراكًا دوليًا بأن مصر تعود لاستعادة زمام المبادرة في صياغة صورتها الحضارية وامتلاك سردها التاريخي، ما ينقلها من كيان موضوع للقراءة الخارجية إلى دولة تسيطر على ذاكرتها وتاريخها وتفرضه بمزيج بين الحداثة والأصالة.
يضيف المحرر أن هذا الافتتاح يمثل ذروة الدبلوماسية الحضارية المصرية التي تقدم مصر كقوة ثقافية ذات سيادة تتقن كيفية قراءة تاريخها وتقديمه، وهذا ما يجعل المتحف أكثر من مجرد بيت للآثار، فهو “العاصمة الرمزية للروح المصرية” حيث يلتقي العلم بالخيال والفن بالذاكرة والإبداع بالرؤية، ممهداً لميلاد عصر جديد من القوة الناعمة المتجددة التي تعبر عن مصر بثقة عالية.
تزامن افتتاح المتحف مع تحولات كبرى في الدولة المصرية، مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومبادرة “حياة كريمة” ومشروعات إحياء القاهرة التاريخية وإعادة الاعتبار للقرية المصرية، وما يتبعها من مشروعات تعكس تضافر جهودها في مشروع وطني واحد يهدف إلى استعادة السيادة السياسية والاقتصادية والثقافية، ويحظى بدعم رؤية رئاسية تؤمن بأن الحضارة ليست مجرد تراث أو رفاهية، بل أداة قوة وأمن قومي. وفي الوقت ذاته، تعيش مصر حالة وجدانية مميزة يعبر عنها بمشاعر الفخر والانتماء التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي والشوارع من العمال والفنانين والمثقفين والطلاب، إذ يرى الجميع في المتحف الكبير رمزاً لقيمة وطنهم وهويتهم.
وبات المواطن العادي يتحدث عن هندسة المتحف وتصميمه ومحتوياته بنفس الحماس الذي يعبر به عن فخره الوطني وأحلامه المستقبلية، وهذا يدل على عودة الثقافة لتكون جزءاً من الوعي الشعبي، حيث تحولت السيادة الثقافية من مفهوم نخبوي إلى حالة جماعية واسعة الانتشار. وامتد هذا الحماس ليشمل الأطفال الذين يرسمون المتحف في دفاترهم أو يلتقطون الصور أمامه، معتبرينه رمزاً لوطن يفخرون بالانتماء إليه، ما يعكس انتقال الوعي الوطني والثقافي إلى الأجيال الجديدة بمشهد مفعم بالحيوية والحماس، كما أن المصريين في الخارج تابعوا الاستعدادات للحدث بشغف وفخر، معتبرين أن المتحف يساهم في إعادة تعريف صورة مصر في الوجدان العالمي.

