أكد الدكتور هاني دبوس، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بجامعة عين شمس، أن فيروس A الذي أصاب اللاعب إمام عاشور، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي ومنتخب مصر، يشكل خطورة كبيرة وقد يسبب فشلًا كبديًا حادًا، موضحًا أن فترة الغياب لهذا النوع من الفيروسات قد تمتد لفترة طويلة حتى يكتمل الشفاء التام.
وأشار دبوس، في تصريحاته خلال برنامج “نمبر وان” الذي يقدمه الإعلامي محمد شبانة على قناة “CBC”، إلى أن فيروس A من الفيروسات التي تصيب الكبد بشكل حاد وينتقل غالبًا عبر تناول أطعمة أو مياه ملوثة، مضيفًا أن التعافي يعتمد على قوة جهاز المناعة، فقد يشفى البعض خلال أسبوع بينما تستمر حالة البعض الآخر لأربعة أسابيع أو أكثر.
وأوضح أن ارتفاع إنزيمات الكبد الذي يعاني منه إمام عاشور يشير إلى ضرورة استكمال فترة الراحة والعلاج بشكل كامل، دون تحديد فترة زمنية دقيقة للشفاء، ويتطلب الأمر متابعة طبية أسبوعية لأن نسبة الإنزيمات تختلف من حالة لأخرى وقد تبقى مرتفعة لفترة.
وأشار إلى أن مستويات إنزيمات الكبد الطبيعية تكون حول 40، في حين أن حالة إمام عاشور تسجل 200، وهو ما يمنعه من المشاركة في التدريبات أو المباريات خوفًا من تعرضه لانتكاسة قد تزيد من حدة الإصابة، لذلك لا بد من الالتزام بالراحة التامة خلال هذه الفترة.
ولفت إلى أن العدوى بالفيروس تكون معدية فقط خلال الأسبوعين الأولين، ولذلك يجب على اللاعبين والرياضيين توخي الحذر في اختيار الطعام خارج المنزل، خاصًة الأطعمة غير المطهية جيدًا، لتلافي الإصابة بهذا المرض.
وحذر من أن الفيروس قد يتسبب في فشل كبدي حاد قد يستدعي في بعض الحالات إجراء زراعة كبد، مما يستلزم الحرص الشديد على العلاج والمتابعة الطبية المستمرة.
وبالنسبة لفترة العودة المتوقعة لإمام عاشور، أفاد دبوس أن بحسب مستويات الإنزيمات الحالية، قد يعود اللاعب للمشاركة بعد حوالي أربعة أسابيع، مع استمرار المتابعة الدورية لضمان تعافيه التام.