تلتقي مساء اليوم فرق ليفربول وريال مدريد على ملعب “أنفيلد” في دوري أبطال أوروبا، حيث يستعيد النجم الإنجليزي ترينت ألكسندر-أرنولد أرضه القديمة بقميص ريال مدريد. تحمل المواجهة دلالات عاطفية كبيرة بسبب عودة أرنولد إلى ملعبه السابق بعد انتقاله من ليفربول إلى ريال مدريد صيف 2025 في صفقة تخطت 90 مليون يورو.
وُلد ألكسندر-أرنولد في ليفربول عام 1998، وانضم إلى أكاديمية النادي في السادسة من عمره. ترعرع في أجواء “ويست ديربي” وبرز تحت قيادة يورجن كلوب منذ 2016 كظهير أيمن غير تقليدي. ساهم بشكل بارز في تتويج ليفربول بدوري أبطال أوروبا 2019 والدوري الإنجليزي الممتاز 2020، ليصبح أحد أيقونات الفريق.
في المؤتمر الصحفي قبل المباراة، قال أرنولد: “قضيت هناك أفضل سنوات حياتي، لكن اليوم أنا لاعب في ريال مدريد وسأبذل كل ما أملك لفريقي.” وفي مدريد، بات أرنولد يلعب أدواراً تكتيكية متعددة تحت قيادة أنشيلوتي، مما جعله عنصراً أساسياً في بناء هجمات الفريق.
جماهير ليفربول منقسمة حول رحيله؛ بعضهم يعتبر الانتقال “خيانة” بينما يرى آخرون أنه “منطق الاحتراف الحديث”. مدرب ليفربول آرن سلوت قال: “النادي يحترم إرث ترينت لكنه الآن خصم”، بينما شدد أنشيلوتي على أن اللاعب “يدرك حساسية الموقف وسيُظهر احترامه الكامل لجماهيره السابقة”.
تجاوزت مسيرة ألكسندر-أرنولد مع ليفربول 290 مباراة، سجل خلالها 18 هدفاً وقدم 66 تمريرة حاسمة، محققاً 3 بطولات كبرى. عودته إلى “أنفيلد” بقميص ريال مدريد تمثل اختباراً بين مشاعر الوفاء وواقع الاحتراف في كرة القدم الحديثة.