افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا حضاريًا عالميًا، حسبما أكدت صحيفة جلوبال تايمز الصينية، التي أشارت إلى حضور عشرات الوفود الدولية ورؤساء الدول والحكومات. كما وجّه الرئيس الصيني شي جين بينج رسالة تهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي بهذه المناسبة.
أبرزت الصحيفة أن المتحف هو الأكبر في العالم المكرس لحضارة قديمة، ويضم نحو 100 ألف قطعة أثرية تغطي سبعة آلاف عام من التاريخ. يعرض المتحف 5 آلاف قطعة من آثار توت عنخ آمون كاملة لأول مرة، منها القناع الذهبي والعرش والعربة.
أشارت جلوبال تايمز إلى أن افتتاح المتحف يحمل دلالات حضارية ويعزز السياحة، مستشهدة بتصريحات الرئيس السيسي الذي وصف المشروع بأنه “نتاج شراكة عالمية وتكريمًا للحضارة الإنسانية”. وذكرت الصحيفة استمرار المطالب المصرية والدولية باستعادة قطع أثرية بارزة مثل حجر رشيد والمومياوات الموجودة في المتحف البريطاني.
وانتقدت الصحيفة الرواية الغربية التي بررت بقاء آثار دول الجنوب في المتاحف الغربية بحجة توفير حماية أفضل، معتبرة ذلك “تغليفًا للنهب الاستعماري”. وأوضحت أن دول الجنوب تشهد نهضة حضارية ووعيًا متزايدًا بحقها في سرد تاريخها.
لفتت جلوبال تايمز إلى أن الصين تلعب دورًا مهمًا في دعم الدول النامية للحفاظ على آثارها واستردادها، من خلال مبادرة الحضارة العالمية لتعزيز التبادل الثقافي على أساس احترام التنوع. واختتمت الصحيفة بتأكيد تزايد جهود مصر ودول أخرى لاستعادة آثارها المفقودة، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي يتطلع إلى عودة المزيد من القطع الأثرية إلى أوطانها لتمكين الشعوب من سرد تاريخها الحضاري بشكل كامل.