تشهد العلاقة بين محمد السيد لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك وإدارة النادي أزمة حادة بعد رفض اللاعب العرض المادي المقدم له من الإدارة، وقد تقرر تجميد اللاعب خارج حسابات الفريق وخروجه من قائمة المشاركة في بطولة السوبر.
تأتي هذه الأزمة في ظل تشابه ملحوظ مع مشكلة سابقة تتعلق بأحمد زيزو، لاعب الزمالك السابق الذي انتقل إلى الأهلي مجانًا بعد انتهاء عقده دون أن يستفيد الزمالك مالياً من رحيله، ما أثار قلق الإدارة بشأن فقدان اللاعب بنفس الطريقة.
ينتهي عقد محمد السيد مع الزمالك بنهاية الموسم الحالي، ويحق له التوقيع لأي نادٍ آخر دون الرجوع لإدارة ناديه، لذلك قدم الزمالك عرضًا ماليًا لتجديد العقد يمتد لمدة خمس مواسم بمبلغ قدره 25 مليون جنيه، يتم تقسيمه على السنوات الخمس مع خصم بنسبة 25% من الراتب كشرط للمشاركة.
رفض اللاعب هذا الشرط المتمثل في خصم نسبة المشاركة، وأصر على الحصول على منحة تعاقد أو مقدم لتغطية نفقات شراء شقة وسيارة، وهو ما رفضه النادي تمامًا مما أدى إلى توقف المفاوضات دون التوصل إلى اتفاق، وعليه تم استبعاده من قائمة الفريق المشاركة في السوبر.
في ظل تمسك محمد السيد بشروطه المالية الحالية، يبدو من الصعب أن يتم التوصل إلى اتفاق مع الزمالك، وقد يتجه اللاعب إلى قبول أي عروض خارج النادي في الفترة المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن إدارة الزمالك سعَت سابقًا إلى تجنب تكرار سيناريو زيزو، حيث رفضت العروض المقدمة لبيع اللاعب أملاً في تحقيق استفادة مالية، لكنها في النهاية خسرت اللاعب مجانًا، ما يجعل أزمة محمد السيد محط اهتمام كبير داخل النادي.

