أكد محمد عمر، عضو اللجنة الفنية باتحاد الكرة، أن دور اللجنة يقتصر على الجوانب الفنية والاستشارية فقط، بينما تبقى صلاحية اتخاذ القرارات النهائية من اختصاص مجلس إدارة الاتحاد. وأوضح عمر في تصريحات على قناة CBC ضمن برنامج “نمبر وان” أن تشكيل اللجنة الفنية جاء في وقت كانت فيه كافة المنتخبات قد حددت أجهزتها الفنية باستثناء منتخب الشباب، الذي فقد مدربه البرازيلي ميكالي قبل انطلاق البطولة الأفريقية في مصر بأقل من شهر، مما صعّب التعاقد مع مدرب جديد في ذلك الوقت، فتم الاتفاق على تعيين أسامة نبيه لتولي المهمة.
وأشار عمر إلى أن اختيار نبيه جاء بعد دراسة ملفه الشخصي القوي، ومثّل قبول نبيه التدريب في ظل ضيق الوقت تحدياً وشجاعة، متسائلاً عن أن أحمد الكأس كان من المرشحين لتدريب منتخب الشباب، إلا أن اللجنة فضّلت نبيه في النهاية.
وكشف عضو اللجنة الفنية أن تأهل منتخب الشباب إلى كأس العالم كان سبباً في اقتراح بدء فترة إعداد مبكرة مع بداية الموسم، خصوصاً أن بعض الأندية تعاني نقصاً في تجهيز الملاعب أو لا تتيح لفريقها فترات إعداد كافية، لكن رفض بعض الأندية السماح للاعبيها بالمشاركة في المعسكر وصفه العمر بأنه قرار غريب، لأنه يشمل لاعبين لا يشاركون بانتظام مع فرقهم.
وفي تقييمه لأداء المنتخب في البطولة الأفريقية، قال عمر إن المستوى لم يرقَ للتوقعات بل كان مخيباً، خاصة في المباراة الأولى أمام اليابان، حيث اعتمد المنتخب أسلوباً دفاعياً رغم تأخره بهدفين، مما أثار استياءه بشكل واضح. وأضاف أن اللجنة الفنية أوصت بضرورة توفير بيئة ملائمة وإمكانيات كاملة لمنتخبي الشباب والناشئين، اللذين يقودهما أسامة نبيه وأحمد الكأس على التوالي، وذلك لاستعدادهم للمشاركة في كأس العالم.
كما شدد عمر على أهمية أن يكون مدرب المنتخب مجهزاً بمؤهل علمي عالي يمتلك ثقافة وخبرة في إدارة المباريات، وهو ما يفرض ضرورة منح الفرصة لمدرب مصري “ابن البلد” من أجل قيادة الفرق الوطنية. وفيما يخص فكرة التعاقد مع مدرب أجنبي للمنتخب الأولمبي، أكد عمر عدم ورود أي توجيهات رسمية من وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي بهذا الخصوص، معبراً عن تفضيله الدائم للمدرب المصري.
ونوّه عمر إلى أن رحيل المدرب ميكالي كان لأسباب مالية بحتة، حيث رفض الأخير تخفيض راتبه الذي كان يزيد على 115 ألف دولار إلى النصف، مكتفياً بعرض تخفيض محدود بقيمة 15 ألف دولار فقط، رغم تقديره لكفاءته وخبرته الطويلة في العمل مع المنتخبات السنية.

