لم يمضِ وقت طويل على تولي الدنماركي ييس توروب مسؤولية تدريب الأهلي حتى بدأ يكتشف العديد من الأزمات والأخطاء الفنية التي أثارت فيه الغضب والاستياء، خاصة أن هذه الأخطاء كانت السبب في عدم تحقيق نتائج إيجابية في بعض المباريات، وعلى رأسها اللقاء الأخير أمام بتروجت الذي انتهى بالتعادل بهدف لكل فريق في الدوري.
يعاني الأهلي من تذبذب واضح في خط الدفاع هذا الموسم، حيث استقبل الفريق 13 هدفاً خلال 11 مباراة، مما يعكس حجم المعاناة التي يمر بها الدفاع الأحمر، رغم تجربة أكثر من لاعب في هذا الخط مثل ياسر إبراهيم وياسين مرعي ومصطفى العش وأشرف داري وأحمد رمضان بيكهام، إلا أن مستوى الأداء ظل متراجعًا بشكل واضح.
كما أقر المدرب ييس توروب بأن الفريق يعاني من أزمة في اللياقة البدنية، الأمر الذي أثر سلباً على أداء اللاعبين ومنعهم من تقديم مستواهم الحقيقي في المباريات الأخيرة، وهو ما دفعه للتأكيد على أنه يعكف على إيجاد حلول سريعة لتحسين هذا الجانب خلال الفترة المقبلة.
ويواجه الأهلي أيضاً مشكلة واضحة في إهدار الفرص السهلة أمام مرمى المنافسين، وهذه المشكلة كانت بارزة في مباراة بتروجت التي لم ينجح الفريق فيها في الفوز بسبب عدم ترجمة فرص التسجيل إلى أهداف، وهو ما شكل عبئاً كبيراً على الفريق خلال الفترة الأخيرة.
على صعيد آخر، عانى ييس توروب من سوء حظ في توقيت توليه المهمة، إذ جاء في وقت يواجه فيه الفريق غيابات مؤثرة، يشهد غياب إمام عاشور النجم البارز في الدوري المصري منذ فترة طويلة، إضافة إلى غياب حسين الشحات ومحمد شريف وأشرف داري وكريم فؤاد، وإن كان الأخير قد عاد للمشاركة في مباراة بتروجت الأخيرة.
لا يزال توروب في مرحلة استكشاف قدرات لاعبي فريقه، إذ يجهل حتى الآن مدى إمكانياتهم الفنية، وهذه القضية تشكل عبئاً عليه لأنه لم يحدد بعد التشكيلة الأمثل التي تحقق الانتصارات، ويعتمد على معاونيه في الجهاز الفني لاختيار التشكيل المناسب في كل مباراة.

