شهد الدوري المصري حضورًا بارزًا للاعبين التونسيين الذين تركوا أثرًا واضحًا مع أنديتهم، سواء من خلال إحراز البطولات أو تقديم مستوى فني مميز داخل الملعب، إذ برع هؤلاء المحترفون وأثبتوا أنهم صفقات ناجحة أثرت بقوة على نتائج فرقهم.
يُعد علي معلول من أنجح المحترفين الأجانب في تاريخ الأهلي، حيث شغل دور قائد الجبهة اليسرى وقدم تمريرات حاسمة في مباريات القمة والبطولات القارية، كما كان عاملًا رئيسيًا في تتويج الفريق بدوري الأبطال والسوبر والدوري المحلي، وبات اسمه مرتبطًا في وجدان الجماهير بسبب تمريراته العرضية وضرباته الثابتة المتقنة قبل أن يغادر الفريق بعد الإصابة التي تعرض لها نهاية الموسم الماضي.
بينما أعاد فرجاني ساسي السيطرة لوسط ملعب الزمالك بتمريراته الحاسمة ورؤيته المميزة، وكان أحد أعمدة الفريق في تحقيق بطولة الدوري والكأس، إذ قدم أداءً فنياً راقياً جعله من أبرز الأجانب في تاريخ النادي الأبيض.
أما سيف الدين الجزيري فتميز كمهاجم مرن تكتيكيًا قادر على التسجيل وصناعة اللعب، وبرز اسمه في اللحظات الحاسمة مع الزمالك سواء على صعيد الدوري أو كأس مصر، ولا يزال يساهم بأهداف مهمة جعلته ضمن أفضل المهاجمين الأجانب في قلعة ميت عقبة.
فخر الدين بن يوسف قدم أداءً مميزاً مع الإسماعيلي في وقت تألق الفريق، وكان من أبرز المهاجمين في الدوري قبل انتقاله إلى بيراميدز، حيث أضاف لمسة هجومية ذكية عبر تحركاته داخل منطقة الجزاء، وتحول بعدها للمصري البورسعيدي وشارك معه في بطولة الكونفيدرالية الإفريقية حتى رحيله نهاية الموسم الماضي.
ساهم أنيس بوجلبان في حقبة ذهبية للأهلي منتصف الألفية، حيث تميز بالصلابة الدفاعية في وسط الملعب وقدرته على قطع الكرات وبناء الهجمات، وكان له دور مؤثر في التتويج بالبطولات القارية والمحلية.
ارتبط حمزة المثلوثي بعلاقة قوية مع جماهير الزمالك بسبب إخلاصه في المباريات ومدافعته الحازمة عن مرمى الفريق، إذ تعاقد النادي معه في مركز الظهير الأيسر، لكنه تفوق بعد انتقاله لمركز الدفاع وشارك كأساسي لفترة طويلة قبل أن تبعده إصابة في الرباط الصليبي عن الملاعب، مما دفعه لإنهاء عقده والعودة إلى تونس.
أما إلياس الجلاصي، صانع ألعاب النادي المصري البورسعيدي، فقد ظهر بمستوى رائع خلال موسمين مع الفريق، وكان مفتاحًا للعديد من الانتصارات، وارتبط اسمه بالانتقال إلى فريقي القمة الأهلي والزمالك أكثر من مرة، قبل أن يختار النادي الليبي أهلي طرابلس وجهته التالية.