بعد مسيرة عطرة في الدعوة الإسلامية والتفسير القرآني، رحل عن عالمنا الشيخ اليمني محمد المقرمي، أحد كبار المشايخ في مجال التدبر القرآني والتفكر في آيات الله، وقد عجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر وفاة الشيخ محمد، حيث دعا الآلاف من رواد هذه المواقع للشيخ بالرحمة والمغفرة، معبرين عن حزنهم لهذا الخبر وخاصة ممن كان يحضر دروسه التي كانت تحظى بتفاعل كبير خلال السنوات الماضية.
سبب وفاة الشيخ محمد المقرمي
حسب ما تم تداوله في مواقع إخبارية، جاءت وفاة الشيخ محمد المقرمي، خلال استعداده لصلاة الفجر، وقد أُعلن عن وفاته رسميًا اليوم في 26 نوفمبر في مكة المكرمة، وقبيل وفاته كان يشرف الشيخ على بناء كبير في مدينة مأرب اليمنية يحمل اسم فردوس مأرب الكبير.
وحسب مصادر مقربة من الشيخ الراحل، تمت الوفاة في منزله بمكة حيث يقيم محمد المقرمي في المملكة العربية السعودية، منهيًا مسيرته الحافلة في الدعوة والعمل الخيري.
من هو الشيخ المهندس محمد المقرمي ويكيبيديا
اسمه الشيخ محمد عبدالله المقرمي من مواليد عزلة المقارمة، في مديرية الشمايتين بمحافظة تعز اليمنية، متزوج وله أبناء وبنات.
كانت بدايته حاصلًا البكالوريوس في هندسة الكهرباء، مع عدة دبلومات عليا ودورات تدريبية، بالإضافة إلى إتقانه للغة الإنجليزية بطلاقة.
بالرغم من كونه مهندسًا، إلى أن الراحل فضل أن يكون داعية حيث عاش بالعاصمة المقدسة في السعودية، يعطي دروسًا في التدبر بالقرآن الكريم مركزًا في محاضراته وندواتها على أن التدبر عملية منهجية وليست عشوائية.
ومنذ سنوات، بدأ المقرمي الذي عاش في مكة المكرمة إعطاء الدروس في التدبر بالقرآن الكريم، وركّز في محاضراته على أن التدبر عملية منهجية لا عشوائية، وأنه يأتي بوصفه المرحلة الأخيرة في سلسلة من عمليات التفكير.
وهو الذي عرف به منهج الشيخ محمد المقرمي حول التدين الفطري المتوازن والمبني على القرآن والسنة النبوية والجمع بين التوحيد الخالص لله عز وجل والعبادة المعمقة.
ومن أهم مشاركات الشيخ الراحل مشاركته في برنامج يمانيون حول الرسول الذي لقي نجاحًا كبيرًا وإقبال واسع لحواراته الإيمانية العميقة، رحم الله الشيخ وألهم ذويه الصبر والسلوان.
