في الأشهر الأخيرة من عام 2025، حيث يعيش سوق السيارات في مصر واحدة من أكثر فتراته اضطراب إذ تراجع إقبال المستهلكين على الشراء بشكل ملحوظ وسط حالة من الترقب والقلق من اتجاهات الأسعار وفي الوقت ذاته يسابق الوكلاء الزمن للتخلص من المخزون المتبقي قبل حلول عام 2026، بينما يواجه الموزعون حالة غير مسبوقة من ابتعاد وانصراف العملاء عن الشراء ما أدى إلى حدوث موجة واسعة من التخفيضات وصلت لمرحلة تشبه حرق الأسعار.
ماذا يحدث في سوق السيارات المصري؟
شهد السوق دخول عدد كبير من العلامات الصينية التي جاءت بطرازات حديثة ومجهزة بمواصفات قوية مقارنة بسعرها وهو ما دفع المنافسة إلى مستوى غير مألوف هذا التدفق الهائل من الخيارات الجديدة وضع ضغط مباشر على الأسعار ما ساهم في انخفاضها بشكل متتابع وجعل المستهلكين يتجهون نحو الانتظار على أمل الحصول على عروض أكبر مع مرور الوقت.
حذر غير مسبوق من المستهلكين في انتظار المزيد من التراجع
وأكد الإعلامي هشام الزيني في برنامجه عربيتي عبر راديو مصر أن تغير الأسعار لم يكن التأثير الوحيد على السوق بل ظهرت أنماط جديدة في سلوك المشتري نفسه أصبح المستهلك أكثر حذر وأكثر ميل للتريث قبل اتخاذ قرار الشراء متأثر بالمنافسة القوية والحديث المستمر عن موجات تخفيض قادمة.
ضغط المخزون يدفع الوكلاء إلى تخفيضات غير مسبوقة
هذا التفاعل بين المنافسة الشرسة وتردد المشتري أدى إلى إعادة تشكيل حركة البيع والشراء داخل السوق المصري فقد وجد الوكلاء والموزعون والتجار أنفسهم مضطرين لتقليل الأسعار بشكل كبير لتسريع حركة المبيعات وإنهاء مخزون عام 2025 قبل دخول العام الجديد وهكذا بات المشهد الحالي يعكس مرحلة انتقالية حساسة تسبق تحولًا قد يغير خريطة سوق السيارات في مصر خلال الفترة المقبلة.
