وجهت شركة جوجل Google، تحذيرا لمستخدمي خدمة البريد الإلكتروني جيميل Gmail، في الأشهر الأخيرة، حول بعض التغييرات الهامة في شروط الخدمة الخاصة بها، والتي من المقرر أن تنتهي مهلتها خلال الأسابيع القليلة القادمة، كما تحاول شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة جوجل التخلص من ملايين حسابات Gmail الموجودة على خوادمها، وقد تؤدي قواعدها الجديدة إلى فقدان بعض الأشخاص إمكانية الوصول إلى رسائل بريدهم الإلكتروني وبياناتهم الموجودة على الخدمة، وفقًا لما ذكرته صحيفة إكسبريس البريطانية.
حذف حسابات Gmail الغير مستخدمة
كما يتيح التحديث، الذي تم الإعلان عنه مؤخرًا من هذا العام، لـ جوجل بحذف حسابات Gmail الغير مستخدمة، وبمجرد أن يتوقف شخص ما عن تسجيل الدخول إلى حسابه بانتظام، فقد يتعرض قريبًا لخطر الحظر.
وإذا كنت تستخدم حسابات Gmail والمستندات والتقويم والصور بشكل منتظم، فلا داعي للقلق، كما أن جوجل سترسل بريدًا إلكترونيًا إلى كل من يتأثر بهذا القرار، لذا ما لم تتلق رسالة من شركة التكنولوجيا، فسيكون حسابك آمنًا، وفي هذا الإطار، أكدت جوجل، إنه قبل حذف الحساب، سنرسل عدة إشعارات على مدار الأشهر التي سبقت الحذف إلى كل من عنوان البريد الإلكتروني للحساب وعنوان البريد الإلكتروني المخصص للاسترداد، إذا تم تحديده.
لماذا تجري جوجل هذا التغيير الكبير في شروطها؟
وفي السياق ذاته، تقول شركة التكنولوجيا، أن الحسابات القديمة وغير النشطة من المحتمل أن يتم استهدافها من جانب المحتالين السيبرانيين الذين يستغلون تلك الحسابات، وهذا يجعل الوضع غير آمن لجميع المستخدمين، وفور اختراق الحساب، يمكن استخدامه في أي شيء بدءا من سرقة الهوية وحتى نقل المحتوى غير المرغوب فيه أو حتى الضار، على سبيل المثال البريد العشوائي.
وأردفت جوجل، إنه من المحتمل أن يتم اختراق الحساب إذا لم يتم استخدامه لفترة طويلة من الوقت، مضيفة لأن الحسابات المنسية أو غير المراقبة تعتمد في الغالب على كلمات المرور القديمة أو المعاد استخدامها والتي ربما تم اختراقها، ولم يتم عمل المصادقة الثنائية لها، وتتلقى فحوصات أمنية أقل من جانب المستخدم، مشيرة إلى إن تحليلها الخاص قد أوضح أن الحسابات غير المراقبة هي أيضا أقل احتمالية 10 مرات على الأقل من الحسابات النشطة لإعداد التحقق بخطوتين، وأن هذه التقنية تجعل من الصعب على المتسللين الاختراق، حيث ينبغي إرسال رسالة إلى جهاز ثانوي من أجل تسجيل الدخول إلى الحساب.
