العيش الحساوي: اقتصادي أكثر من التمور واستهلاكه للمياه أقل من المتوقع

العيش الحساوي: اقتصادي أكثر من التمور واستهلاكه للمياه أقل من المتوقع

كشفت دراسات ميدانية أجراها مهندسون زراعيون في واحة الأحساء أن محصول العيش الحساوي، الذي تشتهر به الواحة، لا يستهلك المياه بقدر ما كان يعتقد سابقًا، بل إن اقتصادياته أفضل من التمور بنسبة لا تقل عن 30%، حيث أوضح المهندسون أن التقنيات الجديدة التي بدأ بعض المزارعين باستخدامها يمكن أن تقلل من استهلاك المياه لكل كيلوجرام من إنتاج العيش الحساوي إلى حد كبير، حيث يمكن ري المحصول من المياه الزائدة التي لا يستخدمها النخيل، مما يوفر كميات كبيرة من المياه خلال فترة تعطيش النخيل.

العيش الحساوي: اقتصادي أكثر من التمور واستهلاكه للمياه أقل من المتوقع

أهمية زراعة العيش الحساوي

كما أكد المهندس صادق الرمضان، رئيس لجنة التنمية الزراعية في غرفة الأحساء، أن زراعة العيش الحساوي ضرورية لاستهلاك المياه الزائدة خلال فترة تعطيش النخيل، وأن الأحساء بحاجة ماسة إلى التوسع في زراعة هذا المحصول وبعض المحاصيل الزراعية الأخرى التي توفر عائدًا اقتصاديًا جيدًا، وذلك مع وفرة المياه المجددة لرفع كفاءة استخدام المياه والمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية 2030.

أكد شيخ تجار التمور في الأحساء عبدالحميد آل بن زيد، الخبير في الإرشاد الزراعي، أن زراعة العيش الحساوي داخل الواحة أكثر جدوى من زراعته خارجها، وذلك لتوفر المياه المجددة وعوامل أخرى تساهم في تحسين جودة الطعم واللون.

مطالبات بشأن العيش الحساوي

اقترح عبدالحميد آل بن زيد وضع معايير غذائية لتمييز العيش الحساوي المنتج داخل الواحة عن العيش الحساوي المنتج خارجها، مؤكدًا أن الخبراء والمتذوقين هم من يستطيعون تحديد جودة وأصالة هذا المحصول.

طالب الناشط الزراعي عبدالله العامر بإصدار دليل استرشادي لتصنيف العيش الحساوي إلى درجات مختلفة بناء على معايير محددة، مؤكدًا أن هذا التصنيف سيساهم في ضبط الأسعار ومنع الغش والتلاعب، مما يُساهم في الحصول على منتج جيد ومتميز من العيش الحساوي.